]نبذة موجزة عن الجامع الصحيح للإمام البخاري رحمه الله الباري[
1. في ذكر من دوّن الحديث والسنن ومن تلاه في ذلك سالكاً أحسن السنن.
2. في بيان السبب الباعث لأبي عبد الله البخاري على تصنيف جامعه الصحيح
وبيان حسن نيته في ذلك الكتاب.
3. فضائل الجامع الصحيح سوى ما تقدّم في الفصول الأوّل وغيرها.
4. أصل موضوع الكتاب.
5. شروط البخاري في صحيحه.
6. إيراد البخاري للأحاديث المعلقة.
7. إيراده للأحاديث مكررة.
8. تقطيعه للحديث واختصاره وإيراده بالمعنى.
9. عاداته في إقامة التراجم.
10. عاداته فيما يورد في الأبواب.
11. إطلاعه في أسماء الرواة.
12. شروح الجامع الصحيح.
ذكر أول من
دوّن الحديث والسنن ومن تلاه في ذلك سالكاً أحسن السنن:
اعلم أنه لم يزل الحديث النبوي
والإسلام غض طري والدين محكم الأساس قوي أشرف العلوم وأجلها لدي الصحابة والتابعين
وأتباعهم خلفا بعد سلف لا يشرف بينهم أحد بعد حفظ التنزيل إلا بقدر ما يحفظ منه
ولا يعظم في النفوس إلا بحسب ما سمع من الحديث عنه فتوفرت الرغبات فيه وانقطعت
الهمم على تعلّمه حتى رحلوا المراحل ذوات العدد وأفنوا الأموال والعدد وقطعوا
الفيافى في طلبه وجابوا البلاد شرقاً وغرباً بسببه وكان إعتمادهم أوّلاً على الحفظ
والضبط في القلوب والخواطر غير ملتفتين إلى ما يكتبونه ولا معوّلين على مايسطرونه
وذلك لسرعة حفظهم وسيلان أذهانهم.
فلما انتشر الإسلام واتسعت الأمصار وتفرقت الصحابة في الأقطار وكثرت
الفتوحات ومات معظم الصحابة وتفرق أصحابهم وأتباعهم وقلّ الضبط واتسع الخرق وكاد
الباطل أن يلتبس بالحق, احتاج العلماء إلى تدوين الحديث وتقييده بالكتابة فمارسوا
الدفاتروسايروا المحابر وأجالوا في نظم قلائده أفكارهم وأنفقوا في تحصيله أعمارهم
واستغرقوا لتقييده ليلهم ونهارهم فأبرزوا تصانيف كثرت صنوفها ودوّنوا دواوين ظهرت
شفوفها, فاتخذها العالمون قدوة نصبها العالمون قبلة فجزاهم الله سبحانه وتعالى عن
سعيهم الحميد أحسن ما جزي به علماء أمة وأحبار ملة.
وكان أوّل من أمر بتدوين الحديث وجمعه بالكتابة عمر بن عبد العزيز رحمه
الله تعالى عليه خوف إندراسه كما في المؤطا رواية محمد بن الحسن أخبرنا يحيى بن
سعيد أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم" أن انظر
ماكان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سنته فاكتبه فإني خفت دروس العلم
وذهاب العلماء "وأخرج أبو نعيم في تاريخ أصبهان عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب
إلى أهل الآفاق انظروا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجمعوه.
وعلّقه البخاري في صحيحه فيستفاد منه
كما قال الحافظ ابن حجر: هكذا كان ابتداء تدوين الحديث النبوي , وقال الهروي في ذم
الكلام ولم تكن الصحابة ولا التابعون يكتبون الأحاديث إنما كانوا يؤدونها حفظا
ويأخذونها لفظا إلا كتاب الصدقات والشيء اليسير الذي يقف عليه الباحث بعد
الاستقصاء حتى خيف عليه الدروس.
وأسرع في العلماء الموت أمر عمر بن
عبد العزيز أبا بكر بن محمد فيما كتب إليه أن انظر ما كان من سنة أوحديث فاكتبه
وقال في مقدمة الفتح وأول من جمع في ذلك الربيع بن صبيح وسعيد بن أبي عروبة
وغيرهما وكانوا يصنفون كل باب على حدة إلى أن انتهى الأمر إلى كبار الطبقة الثالثة
وصنف الإمام مالك بن أنس المؤطا بالمدينة وعبد الملك بن جريج بمكة وعبد الرحمن
الأوزاعي بالشام وسفيان الثوري بالكوفة وحماد بن سلمة بن دينار بالبصرة ثم تلاهم
كثير من الأئمة في التصنيف كل على حسب ما سنح له وانتهى إليه علمه, فمنهم من رتّب
على المسانيد كالإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية وأبي بكر بن أبي شيبة وأحمد
بن منيع وأبي خيثمة والحسن بن سفيان وأبي بكر البزار وغيرهم.
ومنهم
من رتّب على العلل بأن يجمع في كل متن طرقه واختلاف الرواة فيه بحيث يتّضح إرسال
ما يكون متّصلاً أو وقف ما يكون مرفوعاً أو غير ذلك ومنهم من رتّب على الأبواب
الفقية وغيرها ونوّعه أنواعاّ وجمع ما ورد في كلّ نوع وفي كل حكم إثباتاً ونفياً
في باب فباب بحيث يتميّز ما يدخل في الصوم مثلاً عمّا يتعلّق بالصلاة وأهل هذه
الطريقة منهم من تقيّد بالصحيح كالشيخين وغيرهما ومنهم من لم يتقيّد بذلك كما في
الكتب الستة وكان أوّل من صنّف في الصحيح محمد بن إسماعيل البخاري أسكننا الله
تعالى معه بحبوحة جنانه بفضله الساري.
ومنهم المقصر على الأحاديث المتضمّنة للترغيب
والترهيب ومنهم من حذف الأسناد واقتصر على المتن فقط كالبغوي في مصابيحه واللؤلؤي
في مشكاته وبالجملة فقد كثرت في هذا الشأن التصانيف وانتشرت في أنواعه وفنونه
التآليف واتسعت دائرة الرواية في المشارق والمغارب واستنارت مناهج السنة لكل طالب(1)
بيان السبب الباعث لأبي عبد الله البخاري على
تصنيف جامعه الصحيح وبيان حسن نيته في ذلك:
اعلم علّمني الله وإيّاك أنّ آثار النبي
صلى الله عليه وسلم لم تكن في عصر أصحابه وكبار تبعهم مدوّنة في الجوامع ولا مرتبة
لأمرين أحدهما: أنهم كانوا في ابتداء الحال قد نهوا عن ذلك كما ثبت في صحيح مسلم
خشية أن يختلط بعض ذلك بالقرآن العظيم. وثانيها : لسعة حفظهم سيلان أذهانهم ولأنّ
أكثرهم كانوا لا يعرفون الكتابة ثم حدث في أواخر عصر التابعين تدوين الآثار وتبويب
الأخبار لما انتشر العلماء في الأمصار وكثر الابتداع من الخوارج والروافض ومنكري
الأقدار.
فأوّل من جمع ذلك الربيع بن صبيح(2) وسعيد بن أبي عروبة(3) وغيرهما وكانوا يصنّفون كلّ باب على
حدة إلى أن قام كبار أهل الطبقة الثالثة فدوّنوا الأحكام فصنف الإمام مالك المؤطأ
وتوخى فيه القوي من حديث أهل الحجاز ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين ومن
بعدهم وصنّف أبو محمد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج بمكة وأبو عمرو عبد الرحمان
بن عمرو الأوزاعي بالشام وأبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري بالكوفة وأبو سلمة
حماد بن دينار بالبصرة ثم تلاهم كثير من أهل عصرهم في النسج على منوالهم إلى أن
رأى بعض الأئمة منهم أن يفرد حديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وذلك على رأس
المائتين فصنف عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي مسنداً, وصنف مسدد بن مسرهد البصري
مسنداً, وصنف أسد بن موسى الأموي مسنداً, وصنف نعيم بن حماد الخزاعي نزيل مصر
مسنداً, ثم افتفى الأئمة بعد ذلك أثرهم فقلّ إمام من الحفاظ إلا وصنّف حديثه على
المسانيد كالإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم من
النبلاء ومنهم من صنف على الأبواب وعلى المسانيد معاً كأبي بكر بن أبي شيبة (4)
فلما رأى البخاري رضي الله عنه
هذه التصانيف ورواها وانشق رياها واستجلى محياها وجدها بحسب الوضع جامعة بين ما
يدخل تحت التصحيح والتحسين والكثير منها يشمله التضعيف فلا يقال لغثه وفي سمين
فحرك همته لجمع الحديث الصحيح الذي لا يرتاب فيه أمين وقوى عزمه على ذلك ما سمعه
من أستاذه أمير المؤمنين في الحديث والفقه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن
راهويه وذلك فيما أخبرنا أبو العباس أحمد بن عمر اللؤلؤي عن الحافظ أبي الحجاج
المزي أخبرنايوسف بن يعقوب أخبرنا أبو اليمن الكندي أخبرنا أبو منصور القزاز
أخبرنا الحافظ أبو بكر الخطيب أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم
سمعت خلف بن محمد البخاري بها يقول سمعت إبراهيم بن معقل النسفي يقول قال أبو عبد
الله محمد بن إسماعيل البخاري كنا عند إسحاق بن راهويه فقال لو جمعتم كتابا مختصرا
لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع
الصحيح.
وروينا بالإسناد الثابت عن محمد بن سليمان بن
فارس قال سمعت البخاري يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكأنني واقف بين يديه
وبيدي مروحة اذبّ بها عنه فسألت بعض المعبّرين فقال لي أنت تذبّ عنه الكذب فهو
الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح. وقال الحافظ أبو ذر الهروي سمعت أبا الهيثم
محمد بن مكي الكشميهني يقول سمعت محمد بن يوسف الفربري يقول قال البخاري: ما كتبت
في كتاب الصحيح حديثا الا اغتسلت قبل ذلك وصلّيت ركعتين وقال أبو على الغساني روى
عنه أنه قال خرجت الصحيح من ستمائة ألف حديث وروى الاسماعيلي عنه قال لم أخرج في
هذا الكتاب الاّ صحيحا وما تركت من الصحيح أكثر قال الاسماعيلي لأنه لو أخرج كل
صحيح عنده لجمع في الباب الواحد حديث جماعة من الصحابة ولذكرطريق كل واحد منهم إذا
صحت فيصيركتابا كبيرا جدا.
وقال أبو أحمد بن عدي سمعت الحسن بن
الحسين البزار يقول سمعت إبراهيم بن معقل النسفي يقول سمعت البخاري يقول: ما أدخلت
في كتابي الجامع الا ما صح وتركت من الصحيح حتى لا يطول وقال الفربري أيضا سمعت
محمد بن أبي حاتم البخاري الوراق يقول: رأيت محمد بن إسماعيل البخاري في المنام
يمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يمشي فكلّما رفع
النبي صلى الله عليه وسلم قدمه وضع البخاري قدمه في ذلك الموضع وقال الحافظ أبو
أحمد بن عدي سمعت الفربري يقول: سمعت نجم بن فضيل وكان من أهل الفهم يقول فذكر نحو
هذا المنام أنه رآه أيضاً وقال أبو جعفر محمود بن عمرو العقيلي: لما ألف البخاري
كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وغيرهم
فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة الا في أربعة أحاديث قال العقيلي: والقول فيها قول
البخاري وهي صحيحة(5)
فضائل الجامع الصحيح سوى ما تقدم في الفصول
الأولى
قال أبو
الهيثم الكشميهني: سمعت الفربري يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول:ما وضعت
في كتاب الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين. وعن البخاري قال: صنفت الجامع
من ستمائة ألف حديث في ست عشرة سنة وجعلته حجة فيما بيني وبين الله. وقال أبو سعيد
الإدريسي: أخبرنا سليمان بن داود الهروي سمعت عبد الله بن محمد بن هاشم يقول: قال
عمر بن محمد بن بجير البجيري سمعت محمد بن إسماعيل يقول: صنفت كتابي الجامع في
المسجد الحرام وما أدخلت فيه حديثا حتى استخرت الله تعالى وصليت ركعتين وتيقنت
صحته قلت الجمع بين هذا وبين ما تقدم أنه كان يصنفه في البلاد أنه ابتدأ تصنيفه
وترتيبه وأبوابه في المسجد الحرام ثم كان يخرج الأحاديث بعد ذلك في بلده وغيرها
ويدل عليه قوله إنه أقام فيه ست عشرة سنة فإنه لم يجاور بمكة هذه المدة كلها.
وقد روى بن عدي عن جماعة من المشايخ أن البخاري
حوّل تراجم جامعه بين قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره وكان يصلي لكل ترجمة
ركعتين قلت ولا ينافي هذا أيضا ما تقدم لأنه يحمل على أنه في الأول كتبه في
المسودة وهنا حوّله من المسودة إلى المبيضة. وقال الفربري سمعت محمد بن حاتم وراق
البخاري يقول: رأيت البخاري في المنام خلف النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى
الله عليه وسلم يمشي فكلما رفع النبيrقدمه وضع الإمام قدمه في ذلك الموضع وقال الخطيب:أنبأنا أبو سعد الماليني
أخبرنا أبو أحمد بن عدي سمعت الفربري يقول: سمعت نجم بن فضيل وكان من أهل الفهم
يقول: رأيت النبيrفي المنام خرج من قبره والبخاري يمشي خلفه فكان rإذا خطاخطوة يخطو محمد ويضع قدمه على خطوة النبيr.
قال الخطيب: وكتب إلى علي بن محمد
الجرجاني من أصبهان أنه سمع محمد ابن مكي يقول: سمعت الفربري يقول: رأيت النبي rفي النوم فقال لي أين تريد فقلت أريد محمد بن إسماعيل فقال أقرئه مني
السلام. وقال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي فيما قرأنا على فاطمة وعائشة بنتي
محمد بن الهادي أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم عن عبد الله بن عمر بن علي أن أبا الوقت
أخبرهم عنه سماعاً أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل الهروي سمعت خالد بن عبد الله
المروزي يقول: سمعت أبا سهل محمد بن أحمد المروزي يقول: سمعت أبا زيد المروزي يقول:
كنت نائما بين الركن والمقام فرأيت النبي rفي المنام فقال لي يا أبا زيد إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي
فقلت يا رسول الله وما كتابك قال جامع محمد بن إسماعيل. وقال الخطيب: حدثني محمد
بن علي الصوري حدثنا عبد الغني بن سعيد حدثنا أبو الفضل جعفر بن الفضل أخبرنا محمد
بن موسى بن يعقوب بن المأمون قال سئل أبو عبد الرحمن النسائي عن العلاء وسهيل فقال
هما خير من فليح ومع هذا فما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل.
وقال أبو جعفر العقيلي لما صنف البخاري كتاب الصحيح عرضه على بن المديني وأحمد بن
حنبل ويحيى بن معين وغيرهم فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة إلا أربعة أحاديث قال
العقيلي والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة. وقال الحاكم أبو أحمد :رحم الله محمد
بن إسماعيل الإمام فإنه الذي ألف الأصول وبين للناس وكل من عمل بعده فإنما أخذه من
كتابه كمسلم فرّق أكثر كتابه وتجلّد فيه حق الجلادة حيث لم ينسبه إليه. وقال أبو
الحسن الدارقطني الحافظ لولا البخاري لما راح مسلم ولا جاء .
وقال :إنما
أخذ مسلم كتاب البخاري فعمل فيه مستخرجاً وزاد فيه أحاديث. (6)
]أصل موضوع الكتاب[
التزم البخاري بأنه لا يورد فيه إلا حديثاً صحيحاً وهذا أصل موضوع كتابه.(7)ثم أنه ليس مقصودة الاقصار على الأحاديث
فقط بل مراده الاستنباط والاستدلال لأبواب أرادها.(8)
شروط
البخاري في صحيحه:
1.قال الحافظ أبو الفضل بن الطاهر : شرط البخاري أن يخرج الحديث المتفق
على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور من غير إختلاف بين الثقات الأثبات ويكون أسناده
متّصلا غير مقطوع وإن كان للصحابي راويان فصاعداً فحسن وإن لم يكن إلا راوٍ واحدٍ
وصحّ الطريق إليه كفى.(9)
وادّعى الحاكم أبو عبد الله : أنّ شرط البخاري أن يكون للصحابي راويان فصاعداً ثمّ يكون
للتابعي المشهور راويان ثقتان إلى آخره قال الحافظ ابن حجر : أما المحقّقون فلم
يلتزموا ذلك وحجتهم أنّ ذلك لم ينقل عن البخاري صريحاً وقد وجد عمله على خلافه في
عدة مواضع.(10)
2.البخاري لا يخرج عن مدلس إلا إذا صرح بالتحديث.(11)
3.البخاري شديد الحرص على توضيح سماع وتبين اتصال عند مظنة التدليس.(12)
4. لا يخرج عمن فيه مقال شيئا مما أنكر عليه. (13)
5. قاعدة في تخريج أحاديث المبتدع أن يكون صادق اللهجة متدينا. (14)
6. البخاري لا يعل الحديث بمجرد الاختلاف بل يعتمد على القرائن والاحتمال
الراجح. (15)
7.يؤخد من صنيعه أنه وإن اشترط في الصحيح أن يكون راويه من أهل الضبط
والاتقان أنه إن كان في الراوي قصور عن ذلك ووافقه على رواية ذلك الخبر من هو مثله
انجبر ذلك القصور بذلك وصح الحديث على شرطه . (16)
8. البخاري يعتمد على الضعيف في مقام الاحتجاج به لاعتضاده بالاتفاق على
مقتضاه. (17)
9. أن الحديث إذا اختلف في وصله وإرساله يحكم البخاري للواصل بشروط:
أن يزيدَ عدد من وصله على من أرسله. (18)
أن يكونَ الواصل أحفظ ممن أرسله. (19)
أن يحتفَّ بقرينة تقوي وصله. (20)
إيراد
البخاري للأحاديث المعلقة
معنى التعليق:
المراد بالتعليق ما حذف من مبتدأ إسناده راو فأكثر ولو إلى آخر الإسناد. (21)
التعليق بالجزم وحكمه:
1.
صيغة الجزم لاتستعمل إلا في الصحيح. (22)
2.
لايجزم غالبا إلا بما كان على شرطه. (23)
3.
قال الحافظ العراقي : صحة ما يجزم به البخاري لا يتوقف على أن يكون على
شرطه. (24)
4.
مجرد جزمه بالتعليق لا يدل على صحة الاسناد إلى من علق عنه. (25)
أغراض التعليق بصيغة "قال":
1.
يستعملها البخاري في الأحاديث التي سمعها لكن حيث يكون الحديث موقوفا
مغايرة بينه وبين المرفوع. (26)
2.
وفي المرفوعة أيضا إذا كان في إسنادها من لا يحتج به. (27)
3.
أو ما كان فيه راو ليس على شرطه. (28)
4.
وفيما يصلح للمتابعات. (29)
5.
وقد يستعملها فيما لم يسمعه من مشايخه. (30)
ادعى ابن مندة : أن كل ما يقول به البخاري من "قال لي" فهي
إجازة. (31)
وقال الكرماني: يستعملها فيما أخذ مذاكرة . (32)
وقيل : عبر بها فيما أخذه في المذاكرة
أو فيما تحمله بالإجازة أو المناولة أو العرض. (33)
قال الحافظ ابن حجر: استعملها فيما تحمله مذاكرة محتمل ولكن ليس بمطرد ولم
يصب من قال إنه لا يأتي بها إلا في المذاكرة وأبعد من قال: إنه للإجازة بدليل أني
استقريت كثيرا من المواضع التي يقول فيها في الجامع قال لي وجدته في غير الجامع
يقول فيها حدثنا.(34)
التعليق بصيغة التمريض:
أغراضه:
1.
البخاري لا يخص صيغة
التمريض بضعف الاسناد. (35)
2.
بل يأتي بها إذا ذكر
المتن بالمعنى. (36)
3.
أو اختصره . (37)
4.
أو تردد في صحة سماع بعض
عن بعض. (38)
5.
أو وقع في الحديث
اضطراب . (39)
6.
أو احتمل الدليل
تأويلا وإن اعتضد باختلاف الطرق . (40)
حكمه:
صيغة التمريض لا تستفاد منها الصحة إلى من علق
عنه لكن فيه ما هو صحيح على شرطه ومنه ما هو حسن ومنه ما هو ضعيف فرد إلا أن العمل
على موافقته ومنه ما هو ضعيف لا عاضد له وهو في الكتاب قليل جدا وحيث يقع ذلك فيه
يتعقبه المصنف بالتضعيف بخلاف ما قبله . (41)
إيراد البخاري للأحاديث
مكررة:
1.
تقرر أن البخاري لا
يعيد الحديث إلا لفائدة تارة تكون في المتن وتارة تكون في السند وتارة تكون فيهما
. (42)
2. البخاري
لا يعيد الحديث الواحد في موضعين على صورة واحدة بل يتصرف فيه بالاختصار ونحوه
واطرد له هذا الصنيع إلا في مواضع يسيرة إما ذهولا وإما لضيق المخرج . (43)
3. قال
الحافظ أبو الفضل ابن طاهر : اعلم أن البخاري قلما يورد حديثا في موضعين بإسناد
واحد وإنما يورده من طريق أخرى لمعان:
(1)
يخرج الحديث عن صحابي
ثم يورده عن صحابي آخر والمقصود إخراج الحديث عن حد الغرابة وكذلك يفعل في أهل
الطبقة الثانية والثالثة إلى مشايخه.
(2)
أنه صحح أحاديث على
هذه القاعدة يعني بتكثير الطرق يشتمل كل حديث على معان متغايرة فيورده في كل باب
من طريق غير الطريق الأولى.
(3)
أحاديث يرويها بعض
الرواة تامة وبعضهم مختصرة فيوردها كما جاءت ليزيل الشبهة عن ناقليها.
(4)
أن الرواة ربما اختلفت
عباراتهم فحدث راو بحديث فيه كلمة تحتمل معنى وحدث به آخر فعبر عن تلك الكلمة
بعينها بعبارة أخرى تحتمل معنى آخر فيوره بطرقه إذا صحت على شرطه ويفرد لكل لفظة
بابا مفردا.
(5)
أحاديث تعارض فيها
الوصل والإرسال ورجح عنده الوصل فاعتمده وأورد الإرسال منبها على أنه لا تأثير له
عنده في الوصل.
(6)
أحاديث تعارض فيها
الرفع والوقف والحكم فيها كذلك.
(7)
أحاديث زاد فيها بعض
الرواة رجلا في الإسناد نقصه بعضهم فيوردها على الوجهين حيث يصح عنده أن الراوي
سمعه من شيخ حدثه به عن آخر ثم لقي الآخر فحدثه به فكان يرويه على الوجهين .
(8)
ربما أورد حديثا عنعنه
راويه فيورده من طريق أخرى مصرحا فيها بالسماع . (44)
4.
لا يعيد الترجمة
وحديثها معا. (45)
5.
عادته إيراد الحديث
الثاني لبيان سماع من ذكر قبله من الرواة وإن لم يكن له تعلق بالباب. (46)
6.
ليس من عادته إعادة
لفظ الترجمة عقب الأخرى. (47)
7.
يذكر الحديث في موضع
ثم يذكر في الموضع اللائق به عاريا من الزيادة اكتفاء بذكرها في الموضع الآخر. (48)
8. يعيد
المتن بمغايرة الطرق تكثيرا للأسناد. (49)
عرف من صنيعه إذا أورد الحديث من غير واحد فإن اللفظ يكون للأخير . (50)
9.
عادته غالبا إذا كان
للحديث طرق أن لا يجمعها في باب واحد بل يجعل لكل طريق ترجمة تليق به. (51)
10.
إذا كان المتن على
حكمين فصاعدا فإنه يعيده بحسب ذلك. (52)
تقطيعه
للحديث واختصاره وإيراده بالمعنى:
1.
كان من رأي البخاري
جواز اختصار الحديث. (53)
2. يذهب
البخاري إلى جواز تقطيع الحديث إذا كان ما يفصله منه لا يتعلق بما قبله ولا بما
بعده تعلقا يفضي إلى فساد المعنى. (54)
3.
البخاري تصدى لاستنباط
الأحكام ليبوب عليها فلزم من ذلك تقطيعه للحديث في أبوابه. (55)
4. ربما
ضاق عليه مخرج الحديث حيث لايكون له إلا طريق واحد فيتصرف حينئذ فيه فيورده تارة
تاما وتارة مقتصرا على طرفه الذي يحتاج إليه في ذلك الباب. (56)
5. قد
يقتصر على بعض المتن ثم لا يذكر الباقي في موضع آخر فإنه لا يقع ذلك في الغالب إلا
حيث يكون المحذوف موقوفا على صحابي . (57)
6.
قد يختصر في السند. (58)
7.
كان من رأي البخاري
جواز الرواية بالمعنى في صحيحه . (59)
عاداته
في إقامة التراجم:
أ
.التراجم الظاهرة وهي أن تكون الترجمة دالة بالمطابقة لما يورده في مضمنها . (60)
التراجم المخفية: وهي أن يكون الاحتمال في
الحديث والتعيين في الترجمة كان يراد من الحديث العام الخصوص أو العموم من الحديث
الخاص أو حمل المطلق على المقيد أو شرح المشكل أو تفسير الغامض أو تأويل الظاهر أو
تفصيل المجمل وأكثر ما يفعل البخاري ذلك إذا لم يجد حديثا على شرطه في الباب ظاهر
المعنى في القصد الذي ترجم ويستنبط الفقه منه.
وقد يفعل ذلك لغرض شحذ الأذهان في إظهار مضمره
واستخراج خبيئه وكثيرا ما يفعل ذلك حيث يذكر الحديث المفسر لذلك في موضع آخر
متقدما أو متأخرا. (61)
1. إقامة
التراجم بصيغة الاستفهام يترجم بلفظ الاستفهام حيث لا يتجه له الجزم بأحد
الاحتمالين وغرضه بيان هل يثبت ذلك الحكم أو لم يثبت فيترجم على الحكم ومراده ما
يتفسر بعد من إثباته أو نفيه أو أنه محتمل لهما وربما كان أحد الاحتمالين أظهر
وغرضه أن يبقي للنظر مجالا وينبه على أن هناك احتمالا أو تعارضا يوجب التوقف حيث
يعتقد أن فيه إجمالا أو يكون المدرك مختلفا في الاستدلال به. (62)
2.
طريقته في الأحكام
التي يقع فيها الاختلاف أن لا يجزم في الترجمة بشيء بل يوردها على الاحتمال . (63)
3.
إذا وقع الاختلاف في
الدليل رفعا ووقفا أورد الترجمة من غير جزم. (64)
4.
عادته إيراد الترجمة
من غير جزم إذا كان دليل الحكم محتملا. (65)
5.
قد يأتي في الترجمة ما
يفسر لمجمل الحديث. (66)
6. كثيرا
ما يترجم بأمر مختص ببعض الوقائع لا يظهر في بادي الرأي كقوله باب استياك الإمام
بحضرة رعيته دفعا لوهم من توهم بأن إخفائه أولى مراعاة للمروة. (67)
7. قد
يترجم بما ورد في بعض طرق الحديث وإن لم يسق ذلك الفظ بعينه في ذلك وكذا لو لم يكن
على شرطه اكتفاء بالإشارة . (68)
8. قد
يأتي بلفظ الحديث الذي لم يصح على شرطه صريحا في الترجمة ويورد في الباب ما يؤدي
معناه تارة بأمر ظاهر وتارة بأمر خفي. (69)
9. ربما
يكتفي بلفظ الترجمة التي هي لفظ حديث لم يصح على شرطه وأورد معها أثر أو آية أو
إشعارا على عدم صحة شيء في الباب على شرطه. (70)
10.
يترجم بلفظ المترجم له
أو بعضه أو معناه في الغالب إذا كان في لفظ الترجمة احتمال لأكثر من معنى واحد
فيعين أحد الاحتمالين بما يأتي من الحديث. (71)
11.
البخاري يقصد بالترجمة
أصل الحديث لا خصوص السياق الذي يورده . (72)
12.
عادته استعمال الآثار
في التراجم لتوضيحها وتكميلها وتعيين أحد الاحتمالات في حديث الباب. (73)
13.
الآثار التي يوردها
البخاري في التراجم تدل على اختيار ما تضمنته عنده.(74)
14.
يترجم بلفظ حديث لم
يثبت على شرطه استغناء بما يعطي حكمه.(75)
15.
إن جميع ما يقع في
تراجم البخاري مما يترجم بلفظ الحديث لا يقع فيه شيء مغاير للفظ الحديث الذي يورده
إلا وقد ورد من وجه آخر بذلك اللفظ المغاير. (76)
16.
عادته الترجمة بما لم
يوافق له شرطه وإدخال ما يؤمي إلى ذلك ولو من طرف خفي. (77)
عاداته فيما يورد في الباب:
(1)
يورد الأدلة الشرعية
المختلف فيها والمتفق عليها. (78)
(2)
عادته في الروايات
المختلفة إذا رجح بعضها عند واعتمده وأشار إلى البقية . (79)
(3)
يذكر الاختلاف معلقا
اشارة إلى أنه ليس بقادح. (80)
(4)
عادته إيراد ما لا
يناسب الترجمة ظاهرا إذا ورد في بعض طرقه ما يعطي ذلك. (81)
(5)
يسوق الأحاديث التي
وردت في الصفات المقدسة فيدخل كل حديث منها في باب ويؤيده بآية من القرآن للإشارة
إلى خروجها عن أخبار الآحاد على طريق التنزل في ترك الاحتجاج بها الاعتقاديات. (82)
(6)
يستنبط من الحديث
الصحيح الذي على شرطه إذا لم يكن ماهو موافق لظاهر الترجمة على شرطه من الحديث . (83)
(7)
وعادته إيراد ما ظاهره
الإرسال إذا صحت الطريق موصولا اعتمادا على الموصول. (84)
(8)
عادته حذف ما هو موقوف
من بعض المتن.................
غالبا. (85)
(9)
إذا وقع في الحديث
لفظة توافق لفظة في القرآن يستغني بتفسير تلك اللفظة من القرآن وإذا مر له لفظ من
القرآن الكريم يتكلم على غريبه . (86)
(10)
عادته إيثار الخفي على
الظاهر في الدلالة . (87)
(11)
عادته إيضاح المشكل
دلالة دون الجلي . (88)
(12)
عادته إخلاء بعض
الأبواب من الأحاديث وذلك لأسباب:
1.
أن يكون بيض له ليورد
فيه ما يناسب أو يثبت على شرطه فلم يتيسر. (89)
2.
أو تعمد ذلك اكتفاء
بما ذكر . (90)
3.
أن يكون ترجم بالحديث
مشيرا إليه ولم يخرجه لعدم كونه على شرطه. (91)
4.
أو أورده فيه حديثا
وتصرف فيه بعض الرواة فوضعه في مقام آخر. (92)
5. نقل
الكرماني عن بعض أهل العراق أنه تعمد بعد الترجمة عدم إيراد الحديث إشارة إلى أنه
لم يثبت فيه شيء على شرطه عنده . (93)
6.
وقد يفعل ذلك إشارة
إلى كون الحديث معلوما. (94)
7. أن
الذي يورده البخاري من حديثه صحيح عنده قد انتفاه من حديثه إلا أن ما لا يكون على
أعلى شروطه لا يسوقه مساق أصل الكتاب. (95)
إطلاقه
في أسماء الرواة:
1)
عادته إذا أطلق
الرواية عن علي إنما يقصد به علي بن المديني. (96)
2) أن
البخاري حيث يطلق محمد بن يوسف لا يريد به إلا الفريابي وإن كان يروي عن محمد بن
يوسف البيكندي أيضا والفريابي يروي عن سفيانين فيحين يطلق يريد به الثوري. (97)
3)
البخاري حيث يطلق
محمدا لا يريدبه إلا الذهلي أو ابن سلام ويعرف تعيين أحدهما من معرفة من يروي عنه.
(98)
4)
عادته لا يمهل نسبة
الراوي إلا إذا ذكرها في مكان آخر استغناء بما ذكر. (99)
5)
عادته التكنية إذا كان
احتمال الاشتباه بين المتعاصرين والواحد منهما ضعيف والآخر ثقة. (100)
]شرو
ح الجامع الصحيح[
لم يحظ كتاب من كتب النشر في
المكتبة العالمية بعناية الناس , مثل ما حظي كتاب "الجامع الصحيح "
للإمام البخاري , فقد اعتني العلماء والمؤلفون به : شرحاً له , واستنباطاً للأحكام
منه , وتكلّماً على رجاله وتعاليقه , وشرحاً لغريبه , وبياناً لمشكلات إعرابه إلى
غير ذلك , وقد تكاثرت شروحه حتى قال صاحب
"كشف الظنون" : إنّها تنوف على اثنين وثمانين شرحاً , وذلك ما
عدا ما ألّف بعد عصر صاحب "الكشف" وقد بلغ عدد شروحه والتعليقات عليه
إلى واحد وثلاثين ومائة كتاباً (131 ) على حسب استقراء شيخنا في مقدّمة اللامع
وعلمه واطلاعه وقد يكون العدد أكثر من هذا .
لا شكّ أنّ العالم الإسلامي أوسع ممّا تخيّله الجغرافيون , والتاريخ
الإسلامي العلمي أغني مما دوّنه المؤرخون . وفي "الزوايا خبايا" لم تقع
عليها عين , ولم تطلع عليها شمس . وها أنا اذكر بعض الشروح المعروفة للجامع الصحيح
.
(1)
فتح الباري بشرح البخاري :
لشيخ الإسلام إمام الحفاظ في زمانه " أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن
علي ابن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني المصري الشافعي . ولد في
"مصر " ثالث عشر من شعبان سنة ثلاث وسبعين وسبع مائة , وتوفّي ليلة السبت
المسفرة عن اليوم الثامن عشر من ذالحجة سنةاثنتين وخمسين وثمان مائة , ودفن في
الفراقة الصغرى في القاهرة .
وأشهر تآليفه "فتح
الباري" في خمسة عشر مجلداً ومقدمته في مجلد ضخم مسمّاه " هدي الساري لمقدمة
فتح الباري "تشتمل على مقاصد الشرح وأحوال المصنف , وموضوع كتابه , وبيان
المهم من رجاله , وتخريخ تعليقاته, ومعاني لغاته الغريبة وغير ذلك من الأمور الكثيرة
.(101) وقال السخاوي(102)
:كان الابتداء في تأليفه أوائل سنة سبع عشرة وثمان مائة على طريق الإملاء , ثمّ
صار يكتب من خطه , وتداوله الطلبة شيئاًفشيئاً. كان الاجتماع في يوم من الأسبوع
للمقابلة والمباحثة وذلك بقرأة الشيخ ابن الخضر إلى أن انتهى في أوّل يوم من رجب
سنة اثنتين وأربعين وثمان مائة , سوى ماألحق فيه بعد ذلك . ولم ينته إلاّقبل وفاة
المؤلف بيسير , وجاء بخط مؤلفه في ثلاثة عشر سفراً , وكان بعد الفراغ من المقدّمة شرع
في شرح أطال فيه النفس , وكتب منه قطعة تبلغ مجلداً فخشي الفتور عن تكميله على تلك
الصنعة , فابتدأ في شرح متوسّط وهو " فتح الباري " كذا في " اللامع"
.
وفي "كشف الظنون " حرّر إلى أن انتهى في أوّل رجب 842هـ سوى
ماألحقه فيه بعد ذلك , فلم ينته إلاّ قبل وفاته , فلمّا تمّ ,عمل مصنّفه وليمة
عظيمة لم يتخلف عنها من وجوه المسلمين إلاّ النادر , في يوم السبت ثاني شعبان من
السنة المذكورة,وقرئ في المجلس الأخير ,وهناك حضرت الأئمةكالقاني والونائي والسعدالديري,وكان
المصروف في الوليمة المذكورةنحوخمسمائةدينار,فطلبه ملوك الأطراف بالاستكتاب واشترى
بنحوثلاث مائة دينار ,وانتشر في الآفاق . ولا يزال الكتاب محل الحظوة من جميع
العلماء قديماًوحديثاً , وإنّه لمعتمد كلّ من يكتب في الحديث. (103)
ولما طلب من العلامة القاضي
الشوكاني: (104) المتوفى 1250هـ صاحب
"نيل الأوطار " أن يشرح صحيح البخاري التزم جادة الانصاف واعترف للحافظ
ابن حجر بالإمامة والسبق , فقال الحديث المشهورة " لاهجرة بعد الفتح " يقصد
التورية .
ونقل العلامة ابن خلدون (105) في
مقدمة تاريخه عن شيوخه أنّهم قالوا : إنّ شرح البخاري دَين في عنق هذه الأمّة.فذلك
إنّماقالوه قطعاً قبل أن يؤلف الحافظ ابن حجر العسقلاني شرحه .(106) وقد وفى الحافظ ابن حجر هذا الدين
بشرحه الجليل . والشرح يقع في ثلاثة عشر مجلداً ,ومقدمته في مجلد كبير ومجلد
للفهارس ,وقد طبع مراراً في الهند ومصر , وأجود طبعاته طبعة بولاق القديمة .(107)
(2)
عمدة القارئ في شرح البخاري :
للشيخ العلامة بدر الدين محمود بن أحمد العيني الحنفي المولود سنة 762هـ
والمتوفّى في سنة 855هـ كان رحمه الله أسنّ من الحافظ وبقي بعده ثلاث سنين , وعمره
تسعين سنة . وكتب في آخر "عمدة القارئ " كان ابتداء شروعي في تأليفه في
آخر شهر رجب الأصم سنة عشرين وثمان مائة ,وفرغت من الجزء الأول في السادس عشر من
شهر ذي الحجة الحرام سنة عشرين وثمان مائة ,ومن الجزء الثاني نهار الثلثاء السابع
من شهر جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين وثمان مائة ,ومن الجزء الثالث يوم الجمعة
الثامن من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين بعد أن مكثت فيه نصف سنة , وكان الخلو
بين الثاني والثالث مقدار ست عشرة سنة وأكثر , ومن الرابع إلى التاسع من زبيع
الآخر سنة تسع وثلاثين . ثم ّقال:
استمرّيت في الكتابة والتأليف إلى التاريخ المذكور , وكانت مدّة مكثي في
التأليف مقدار عشر سنين مع تخلل أيام كثيرة فيها , والحمد لله تعالى على هذه العمدة . (108)
قال صاحب "كشف الظنون " واستمدّ فيه من" فتح الباري
"بحيث ينقل من الورقة بكمالها , وكان يستعيره من البرهان بن الخضر بإذن مصنفه
له , وتعقبه في مواضع وطوّله بما تعمد الحافظ ابن حجر حذفه من سياق الحديث بتمامه
, وافراد كلّ من تراجم الرواة بالكلام وتباين الأنساب واللغات والإعراب والمعاني
والبيان , واستنباط الفؤائد من الحديث , والأسئلة والأجوبة . وقال أيضاً :حكي أن
بعض الفضلاء ذكر لابن حجر ترجيح شرح العيني بما اشتمل عليه من البديع وغيره , فقال
بديهة : هذا شيء نقله من ركن الدين , وكنت وقفت عليه قبله , ولكن تركت النقل منه
لكونه لم يتمّ . وبالجملة فإنّ شرحه حافل كامل في معناه لكن لم ينتشر كانتشار
" الفتح " في حياة مؤلفه .
وقال الكوثري في هامش " لحظ الألحاظ " ولمّا ظهر شرح البدر أصلح
ابن حجر بعض مواضع من كتابه , وحاول الرد على البدر في كتابه " انتقاض
الاعتراض " لكنّه ما أجاد ,ولابلغ المراد , وكان بينهما منافسة . وقال
القسطلاني في مقدمة شرحه : ولشيخ الإسلام ابن حجر " انتقاض الاعتراض "
يجيب فيه عما اعترضه عليه العيني , طالعته لكنّه لم يجب عن أكثرها ,ولعلّه كان
يكتب الاعتراضات ويبيّض لها ليجيب عنها فاخترمته المنيّة . وقال أيضاً:"
الاستنصار على الطعن المعثار "وهو صورة فتيا عما وقع في خطبة شرح البخاري
للعلامة العيني , وقد طبع مرارا.ً
(3)
"إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري" :
للشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد الخطيب القسطلاني القاهري الشافعي المتوفى
سنة 922هـ وهو في الحقيقة تلخيص الشرحين المذكورين "الفتح والعمدة "والكتاب
أيضاً معروف بالقسطلاني كاسم مؤلفه , ولم يتهاش من الإعادة عند الحاجة إلى البيان
,ولا في الضبط الواضح عند علماء هذا الشأن لنفع الخاصة والعامة ,وقد كتب له مقدمة
في منزلةالحديث من الدين , وعناية الأمة به حفظاً وجمعاً وتدويناً . وقد طبع
مراراً أيضاً .
(4)
"شرح الكرماني "وسمّاه مؤلفه " الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري "وهذا
الشرح قد أخذ عنه الحافظان ابن حجر والعيني , وتبعهما من بعدهما. مؤلفه هو العلامة
شمس الدين محمد بن يوسف بن علي بن سعيد الكرماني ,المتوفى سنة 786 هـ . قال صاحب
"كشف الظنون "شرح العلامة شمس الدين الكرماني ,شرح وسط مشهور بالقول ,
جامع لفرائدالفؤائد وزوائد الفرائد, وفرغ منه بمكة المكرمة سنة خمس وسبعين وسبع
مائة . وقال الحافظ ابن حجر في" الدرر الكامنة " هو شرح مفيد على أوهام
فيه في النقل لأنه لم يأخذ إلاّ من الصحف . وإنّ شرح العلامة الكرماني مأخوذ من
الشروح الثلاثة : (1)شرح الخطابي الشافعي(109) (2)وشرح
ابن بطال المالكي(110) (3) وشرح
مغلطاي الحنفي(111).وقد طبع أيضاً مراراً .
(5)
شرح الإمام أبي زكريا محي الدين النووي الشافعي : المتوفى سنة 676هـ . قال نفسه في أول شرحه : ولولا ضعف
الههم وقلة الراغبين في المبسوط , لبلغت مايزيد على مائة من المجلدات . مع اجتناب
التكرير والزيادات العاطلات , بل لكثرة فؤائده وعظم عوائده الخفيات والبارزات ,
لكني أقتصر على التوسط . وبلغ هذا الشرح إلى آخركتاب"الإيمان"حتّى
اخترمته المنيّة .وطبع بالقاهرة .
(6)
شرح الإمام أبي سليمان الخطابي : المتوفى سنة 308هـ وهو شرح لطيف فيه نكت لطيفة ولطائف
شريفة سمّاه " أعلام السنن "وهو في مجلد , أخذ منه الكرماني في شرحه .
(7) شرح الإمام أبي الحسن على بن خلف الشهير بابن بطال المعربي المالكي : المتوفى سنة 444هـ وغالبه فقه الإمام مالك من غير تعرض
لموضوع الكتاب غالباً .
(8)
شرح
الإمام عبد الواحد ابن التين : وأكثر عنه الحافظ في " الفتح " وكان متداولاً قبل المائة
التاسعة .
(9)
شرح الإمام ناصر الدين علي بن محمد المنير : وهو شرح في عشر مجلدات .
(10)
شرح الحافظ الإمام علاء الدين مغلطاي بن قليج المصري الحنفي: المتوفى سنة 792 هـ وهو شرح كبير سمّاه " التلويح
" وهوشرح بالقول.
(11) شرح الحافظ جلال الدين السيوطي : المتوفى سنة 911هـ وهو تعليق لطيف سماه " التوشيح
على الجامع الصحيح " ولخّصه العلامة السيد عاي بن سليمان المالكي الدمنتي ,
وسماه " روح التوشيح " وقد طبع بالقاهرة .
(12) تعليقة العلامة أبي الحسن السندي : (112)المتوفى
سنة 1138 هـ المطبوعة بالقاهرة على هامش البخاري .
(13) التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح : للشيخ الإمام زين الدين أبي العباس أحمدبن عبد اللطيف
الشرجي الزبيدي (113)
المتوفى سنة 793هـ حذف فيه ما تكرر وجمع ماتفرق في الأبواب وفرغ منه في شعبان
988هـ وقد طبع بالقاهرة . وقد شرح هذا المختصر شيخ الإسلام الشيخ عبد الله
الشرقاوي (114) الأزهري وشرحه مولانا
نواب صديق حسن خان أمير بهوبال في الهند . وسمّاه" عون الباري في حل أدلة
البخاري " في أربع مجلدات وهوأيضاً مطبوع بالقاهرة .
(14)
تيسير القارئ : للشيخ العلامة نور الحق الدهلوي .المتوفى 1073هـ وهو بالفارسية مطبوع
بالهند .
(15) الحواشي : علقها المحدث الكبير مولانا أحمدعلي السهارنفوري ,المتوفى 1297هـ مطبوعة
على هامش جميع النسخ المطبوعة بالهند , مفيدة جدّاً يكفي لقارئ البخاري مطالعتها
بالتدبير .
(16)
فيض الباري : هو أمالي دروس الشيخ المحدث العلامة السيد محمد أنور شاه الكشميري :
المتوفى 1352 هـ جمعها تلميذه البار مولانا بدر عالم الميرتهي المتوفى 1385هـ وهو
مطبوع بالقاهرة في أربع مجلدات كبار .
(17)
لامع الدراري على جامع البخاري : تأليف المحدث الكبير العلامة محمد زكريا الكاندهلوي
السهارنفوري نزيل المدينة المنورة . وهومجموع أمالي وتحقيقات للإمام الرباني رشيد
أحمد الكنكوهي المتوفى 1323هـ في أثناء تدريس الجامع الصحيح للإمام البخاري ,
قيدها تلميذه النجيب الوفي الشيخ محمد يحى الكاندهلوي . وهو عصازة دراسات الشيخ
,ولباب تأمّلاته ,وعكوفه الطويل على علم الحديث دراسة وتدريساً , وقد جاء دور
الشيخ العلامة محمد زكريا الكاندهلوي بن العلامة مجمد يحي , فنقحها وهذّبها
وتناولها بالشرح والإيضاح والكشف والإبانة ,وضم إليها ما فتح الله به عليه من نكت
بديعة وإشارات لطيفة وتحقيقات نادرة وتطبيقات فائقة , لايعرف قيمتها إلاّ من باشر
تدريس هذا الفن سنين طوالاً ,و عرضت له معضلات ومشكلات أثناء الدرس في مدة طويلة ,
فلم يجد حلّها في بطون الأسفار والكتب المتداولة والشروح المشهورة السائرة .وطبع
في ثلاث مجلدات كبار بالهند , وطبع حاليا في القاهرة في عشرة أجزاء ومقدمته في جزء
واحد طبع بالهند والقاهرة . وهذه المقدمة إضافية على " لامع الدراري " .
قد اجتمعت فيها فوائد وعلوم قد تفرقت وتناثرت في كتب هذا الموضوع , فجمعها
مؤلفها الذي أصبح له الحديث شعاراً ودثاراً وذوقاً وحالاً في هذه المقدمة , ويجد
فيها المعلّم والتلميذ غاية ما أوردبه على البخاري ,واستشكل من هذا الكتاب ثمّ
جوابه الشافي , وشرحاً وافياً لرموز البحاري ومصطلحاته ومقاصده وأسراره في التراجم
ولطائفه في التأليف , فجاءت شاملةً كاملةً وموسوعةً واسعةً .(115)
(1) إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري صـ6,7
(2) مجاهد صالح توفي غازيا في بحر السند سنة
160هـ ودفن في جزيرة له ترجمة في تهذيب التهذيب
(3) وفاته سنة 156 له ترجمة في تهذيب
التهذيب
(4) هدي الساري مقدمة فتتح الباري صـ 8
(5) هدي الساري 1/8,9
(6) هدي الساري صـ683,684
(7) هدي الساري صـ7,8
(8) مقدمة فتح الباري صـ11
(9) مقدمة الفتح صـ9
(10) فتح الباري 6/35
(11) هدي الساري صـ449
(12) فتح الباري 6/28
(13) فتح الباري 1/189
(14) فتح الباري10/290
(15) هدي الساري
صـ347,356,367,369,372,374,379,381.
(16) فتح الباري 9/635
(17) فتح الباري 5/377
(18) فتح الباري 9/634
(19) فتح الباري 10/577
(20) فتح الباري 9/634 و 10/203
(21) هدي الساري صـ10,17,52.
(22) فتح الباري 1/173 و2/205 و10/53.
(23) فتح الباري 5/72.
(24) فتح الباري 13/187
(25) فتح الباري 1/368 و3/312 و10/53 و11/32.
(26) فتح الباري 2/188,335,513 و4/157,242
و5/3,394,410 و9/154,434 و10/53 و11/256,257 و13/334 و هدي الساري مقدمة فتح
الباري صـ399
(27) فتح الباري 9/343و هدي الساري صـ399.
(28) فتح الباري 2/188 و5/410 و9/154 و10/53
و11/256,257
(29) فتح الباري2/513 و5/394.
(30) فتح الباري 11/450 و13/156 و هدي الساري
صـ17.
(31) فتح الباري 1/156.
(32) فتح الباري 2/513 و4/334 و11/16
(33) فتح الباري 2/188 و9/433 و10/11.
(34) فتح الباري 1/156 و2/335,513 و5/394,410
و11/128 و13/334
(35) فتح الباري 1/111 و2/46,205
(36) فتح الباري 1/111,454و2/46
(37) فتح الباري 1/425
(38) فتح الباري 3/332
(39) فتح الباري 1/174
(40) هدي الساري مقدمة فتح الباري صـ 18,19
(41) هدي الساري مقدمة فتح الباري صـ 18,19
(42) فتح الباري 1/82,84 و4/419
(43) فتح الباري 1/82,84 و4/419 و6/112
و10/53 و11/59,69 و هدي الساري مقدمة فتح الباري صـ15
(44) هدي الساري مقدمة فتح الباري صـ15,16
(45) فتح الباري 1/495
(46) فتح الباري 1/588 و هدي الساري مقدمة
فتح الباري صـ12
(47) فتح الباري 1/555
(48) فتح الباري 8/572
(49) فتح الباري 1/82 و هدي الساري مقدمة فتح
الباري صـ15
(50) فتح الباري 1/436 و4/27
(51) فتح الباري 8/738
(52) فتح الباري 11/575 و هدي الساري مقدمة
فتح الباري صـ15
(53) فتح الباري 1/15
(54) فتح الباري 10/389
(55) هدي الساري مقدمة فتح الباري صـ12
(56) فتح الباري 1/16,84 و هدي الساري مقدمة
فتح الباري صـ15
(57) هدي الساري مقدمة فتح الباري صـ16
(58) فتح الباري 1/84 و4/295
(59) فتح الباري 1/15,111 و2/46 و هدي الساري
مقدمة فتح الباري صـ18
(60) هدي الساري مقدمة فتح الباري صـ13
(61) هدي الساري مقدمة فتح الباري ً12,13
(62) فتح الباري 1/443 و 2/115
(63) فتح الباري 1/204,285,335,484
(64) فتح الباري 6/183
(65) فتح الباري 9/420
(66) فتح الباري 2/291
(67) هدي الساري مقدمة فتح الباري صـ14
(68) فتح الباري 1/417,484,510,553
(69) هدي الساري مقدمة فتح الباري صـ14
(70) هدي الساري مقدمة فتح الباري صـ14
(71) هدي الساري مقدمة فتح الباري صـ13
(72) فتح الباري 1/550و4/374 و هدي الساري
مقدمة فتح الباري صـ418,421
(73) فتح الباري 2/125
(74) فتح الباري 2/382 و 4/189 و هدي الساري
مقدمة فتح الباري صـ19
(75) فتح الباري 5/372
(76) فتح الباري 2/57
(77) فتح الباري 3/21,254
(78) فتح الباري 3/262,263
(79) فتح الباري 7/474
(80) فتح الباري 11/107
(81) فتح الباري 13/278
(82) فتح الباري13/359
(83) فتح الباري 11/540
(84) فتح الباري10/312
(85) فتح الباري 13/201
(86) فتح الباري 2/73,333
(87) فتح الباري 1/15,383,405
(88) فتح الباري 1/405
(89) فتح الباري 1/141,162
(90) فتح الباري 1/162
(91) فتح الباري 2/282
(92) فتح الباري 1/141
(93) فتح الباري 1/141
(94) هدي الساري مقدمة فتح الباري صـ 8
(95) هدي الساري مقدمة فتح الباري صـ415
(96) فتح الباري 4/438
(97) فتح الباري 1/162
(98) فتح الباري 6/194,195
(99) فتح الباري 5/303
(100)
فتح الباري 10/248
(101)
أعلام المسلمين الإمام البخاري صـ 140و141
(102)
هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي تلميذ الحافظ ابن حجر ,
مؤرخ , حجة , عالم بالحديث والتفسير والأدب , ساح في البلاد سيلحة طويلة , وصنف
زهاء مائتي مصنّف . أشهرها "الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع "و
" الإعلان بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ " مولده بالقاهرة 831هـ ووفاته
بالمدينة 902هـ .
(103)
أعلام المسلمين الإمام البخاري صـ 142,143
(104)
هو محمد بن علي الشوكاني :فقيه مجتهد من كبار علماء أهل صنعاء
من اليمن , له 114مؤلّفاً منها : فتح القدير في التفسير والبدر الطالع بمحاسن من
بعد القرن السابع . مولده 1172هـ ووفاته 1250هـ .
(105)
هو عبد الرحمن بن محمد الحضرمي الأشبيلي من ولد وائل بن
حجر" الصحابي الجليل "الفيلسوف المؤرخ العالم الاجتماعي البحاثة , أصله
من إشبيلية ومولده ومنشأه بتونس ,اشتهر بكتابه " العبر "و"ديوان
المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر " وأوله " المقدمة "
التي اشترت " مقدمة ابن خلدون " مولده 732هـ ووفاته 808هـ .
(106)
قد توفي ابن خلدون عام 808هـ وشرع الحافظ في تأليف شرحه 817هـ
(107)
أعلام المسلمين الإمام البخاري صـ 143.
(108)
أعلام المسلمين الإمام البخاري صـ 145
(109)
هو حمد بن محمد البستي : فقيه محدث من أهل " بست "
من بلاد كامل , من نسل زيد بن الخطاب أخي عمر بن الخطاب . له" معالم السنن
" وشرح البخاري " وغيرها من الكتب . مولده ـ319 هـ319 ووفاته 388هـ.
(110)
هو علي بن خلف بن عبد الملك ابن بطال أبو الحسن : عالم بالحديث
, من أهل قرطبة . له شرح البخاري ووفاته 449هـ.
(111)
هو مغلطاي بن قليج : مؤرخ من حفاظ الحديث , عارف بالأنساب ,
تركي الأصل ,له كتب كثيرة ,منها: شرح البخاري .مولده 698هـ ووفاته 762هـ .
(112)
هو محمد بن عبد الهادي , نور الدين السندي : فقيه حنفي عالم
بالحديث والتفسير والعربية . أصله من السند , وتوطن بالمدينة , له حاشية على صحيح
البخاري وحواش أخر .
(113)
هو أحمد بن أحمد المعروف بالزبيدي : محدث البلاد اليمنية في
عصره . له " التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح " وهو مختصر لصحيح
البخاري . مولده 812هـ ووفاته 893هـ .
(114)
هوعبد الله بن حجازي ابن إبراهيم الشرقاوي الأزهري : فقيه , من
علماء مصر تولى مشيخة الأزهر سنة 1208هـ وصنف كتباً . مولده 1150 ووفاته 1227 هـ .
(115)
أعلام المسلمين الإمام البخاري صـ150
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق